الثلاثاء، 29 يناير 2019

أنقرة والكُرد.. الحل السياسي بمواصفات ديمقراطية


هفال زاخويي



منذ 15 آب 1984 ولحد يومنا هذا والحرب مستعرة بين الدولة التركية وبين مسلحي حزب العمال الكردستاني سواء في محافظات جنوب شرق الأناضول (كردستان تركيا) أو في المناطق الحدودية الجبلية الوعرة في اقليم كردستان العراق، هذه الحرب حصدت أرواح عشرات الآلاف من الجنود الأتراك وكذلك الالاف من مسلحي حزب العمال الكردستاني بالاضافة الى الاف الضحايا من المدنيين العزل سواء في تركيا او في كردستان العراق، بخاصة في هذه المرحلة التي تقترب فيها تركيا من انتخابات مجالس البلديات كما انها اصبحت في موقف حرج جداً فيما يتعلق بوضعها ووضع قواتها ورؤيتها في منطقة شمال سوريا ذات الغالبية الكردية والتي تسير باتجاه الادارة الذاتية، هذه الغارات المستمرة على المناطق الحدودية في اقليم كردستان العراق بخاصة في المناطق التابعة لقضائي زاخو وئاميدي(العمادية) بذريعة ملاحقة مسلحي العمال الكردستاني توقع بشكل شبه يومي مدنيين كُرد عزل من أهالي القرى الحدودية، وهذا ما دعا يوم االسبت الماضي أهالي تلك القرى وذوي الضحايا للتعرض لقاعدة تركية وحرقها وحرق الياتها واسلحتها مما عقد المشهد وبدأت غارات انتقامية أخرى مما دعا العراق الى استدعاء السفير التركي للتباحث حول هذا الموضوع ووقف هذه الغارات.

القضية الكردية في تركيا واقع حال ولا يمكن بالوسائل العسكرية القضاء على هذه القضية مهما كانت القوة مفرطة ومهما طال الزمن، فهذه الحرب المستعرة تحصد سنوياً الاف الأرواح وتدمر القرى وتؤثر على الاقتصاد التركي وحتى على نسيجها الاجتماعي الذي يتأثر سلباً بهذه الاساليب الخاطئة التي تتبنى القوة المفرطة.